عليك أولا أن تحدد مواطن القوة لدى منافسك، وأن تكتشف الجوانب السلبية منها وتحللها. ولنفترض أن لديك محلا صغيرا للبيع بالتجزئة، وكان منافسك يملك محلا أكبر مما لديك، وتتوافر فيه كل المنتجات التي يحتاجها المستهلكون. إذا تكمن قوته في وفرة السلع واتساع المكان، لكن بالمقابل، تحول هذه المساحة دون أن يجد الزبائن ما يبحثون عنه بيسر وسهولة. ويمكنك أن تستغل هذه المشكلة وتحلها، بتسهيل إيجاد البضائع في محلك، وتعيين موظفين لإرشاد الزبائن إلى ما يريدون. هكذا، تكون قد حولت نقطة القوة لدى منافسك، وهي الحجم، إلى نقطة ضعف.
وإليك بعض الوسائل الأخرى التي يمكن استخدامها ضد منافسيك:
1. التطوير: خذ منتجا بسيطا، وأضف إليه مزايا جديدة لجعله مميزا، أو روج له بشكل مختلف. ومن المعروف أن محال الوجبات السريعة جميعها، اتبعت هذه السياسة ضد مكدونالدز لتتمكن من جذب الزبائن، مع أنها تبيع المنتج نفسه. كما أن الماء مثال مناسب على هذه الحيلة أيضا؛ فقد شهد هذا المنتج تطورات ومزايا عديدة من قبل عدد من المؤسسات، بعضها أضافت نكهات للماء، وبعضها الآخر أضافت الفيتامينات، أو استوردتها من مصادر مائية مختلفة..إلى غير ذلك.
2. التبسيط: خذ منتجا جرت العادة على ربطه بخدمة أو مزية إضافية معينة، وبسطه وقدمه للعملاء دون إضافات. ومثال ذلك: بدأت بعض المؤسسات بعرض خدمة (التاكسي الجوي - air taxis)، إذ تقتصر هذه الخدمة على نقل المسافرين من مكان إلى آخر. كما ظهرت الفنادق التي تقدم الخدمات والمرافق الأساسية فقط دون أي إضافات، لقاء أسعار منخفضة.
3. الجمع: هناك بعض أنواع المنتجات والخدمات التي تباع غالبا مع بعضها، وبدلا من أن تجعل العملاء يدفعون لقاء منتجين منفصلين، اجمعهما وقدم إليهم حزمة واحدة تتضمن كل ما يحتاجون إليه. ومن أمثلة ذلك: أجهزة المذياع التي تحتوي على ساعة ومنبه.
4. التفريق: وهو على العكس من الطريقة السابقة. ويكون بالبحث عن المنتجات التي لا تباع إلا في حزم فقط، وبيعها منفردة إن أمكن. ومثال ذلك أن خدمات الحماية والادخار كانت تباع معا في حزمة واحدة، وبعدها انفصل المفهومان فأصبحت خدمات الحماية تباع وحدها تحت اسم "التأمين"، وبات عليها إقبال واسع أيضا.
5. الانتقال: إذا كانت مؤسسة ما تهيمن على سوق أو منطقة معينة، فيمكنك تجنب التنافس معها مباشرة، والانتقال لبيع منتجاتك في مكان آخر.
وأخيرا، تذكر أن المؤسسات الكبيرة لديها نقاط ضعف كبيرة أيضا، فاستغل ذلك ضدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق